حين ينامُ الأسى جواري
يزاحمُني سريري
يخسف صدري
ويضيقُ بخناقي حدّ الشنق
يُطيحُ بي إلى الأرض
بركلةٍ غير رحيمةٍ من قدميه
أرى الستائرَ تبكي وهي تودعُ الشمسَ
الوداعَ الأخير
*****
حين تعرِّشُ الوساوسُ في رأسي
ويطأطئ عُنُقي استكانةً
أناديكِ بلسانٍ كسيرٍ أيتها الخيبة :
مدِّي بساطَك الأسود مهابةً
دعي الوساوسَ تمرُّ مزهوّةً باحتفالها
تستأسدُ بين الجموع الهائجة بكرنفالِها
وهي تمدُّ رِقابَها فضولا
لتشهدَ حطامَ جسدٍ يوشك أنْ يتهالك
*****
حين يجيءُ الحزنُ بعكّازيه المنخورين
تهللُ العناكبُ فرحاً
تغادرُ زواياها العالية مثل أسراب طيور
وتفرشُ شِباكَها
لاصطيادِ أمانيي العريضة